كلمات الأمين العام
كلمة معالى الأمين العام لجامعة الدول العربية فى حفل تخريج دفعة جديدة من برنامج كلية الدراسات العليا بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري
15/03/2012
بسم الله الرحمن الرحيم
ــ
معالى الدكتور محمد سالم وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات
سعادة الأستاذ الدكتور اسماعيل عبد الغفار رئيس الأكاديمية
أصحاب السعادة
السادة الحضور الكرام
اسمحوا لى أن أبدأ كلمتى بأن أعبر عن مدى سرورى وسعادتى بأن أكون بينكم اليوم، يسعدنى أن أكون بينكم اليوم فى حفل تخريج دفعة جديدة من برنامج كلية الدراسات العليا فى الادارة للحاصلين على درجة الدكتوراة والماجستير فى ادارة الأعمال وبرامج الدبلومات باللغة الانجليزية وشرحوا ما استفادوا به من دراستهم.
تعتز جامعة الدول العربية بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى كاحدى أهم منظمات العمل العربى المشترك التى تقدم خدمات تعليمية عالية الجودة من خلال منظومة متكاملة متعددة التخصصات تهدف الى تخريج الكوادر العربية المتميزة التى سوف تسهم باذن الله فى البناء والتنمية فى العالم العربى.
لقد حققت الأكاديمية على مدى تاريخها الذى يقارب من الأربعين عاماً انجازات ضخمة ملموسة يشيد بها الجميع على مستوى التعليم على مستوى البحث العلمى وخرجت أجيالاً من خيرة الشباب العربى الذين تخصصوا فى علوم الادارة والهندسة والاتصالات والنقل البحرى وغيرها من العلوم التى تهم عالمنا اليوم.
كما أصبحت الأكاديمية بيت خبرة متميز فى مجال تقديم الخدمات الاستشارية وادارة المشروعات، الى جانب تخصصها الأساسى فى مجال النقل البحرى والتدريب البحرى على المستوى الاقليمى والدولى كذلك.
وأتقدم بهذه المناسبة السعيدة باصدق التهانى للخريجين على نجاحهم الذى لم يأت الا بجهد ومثابرة بذلت للتزود بالعلم والمعرفة والتى ستمكنهم من المشاركة بفعالية فى عملية النهوض بالمجتمع، لقد استمعت باهتمام واعجاب شديد الى كلمات الخريجين التى تعتبر وبحق شهادة تفخر بها أى جامعة فى العالم، تؤكد نجاح الأكاديمية فى جذب وتأهيل الطلبة على أعلى مستوى، كما أهنئ خريجى الأكاديمية من مختلف الجنسيات على العطاء المستمر الذى سيمكنهم من الابحار بالعلم الى بر الحياة العملية متسلحين بالمعرفة متسلحين بالوعى، وأشكر الأساتذة أعضاء هيئة التدريس بكلية الدراسات العليا فى الادارة وفى مختلف كليات الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى على الجهود التى بذلت لتخريج هذه الكوكبة من الخريجين والخريجات الذين نعلق عليهم أمالناً فى صنع مستقبلاً باهراً للعالم العربى ان شاء الله، وأتقدم أيضاً بالتهنئة لجامعتكم العظيمة الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى التى يجب أن تفخر جميع الدول العربية بكونها احدى المنظمات العربية المتخصصة لجامعة الدول العربية والنموذج الأمثل للعمل العربى المشترك الناجح.
الحضور الكرام
لقد شهدت الآونة الأخيرة تحول الاقتصاد العالمى الى اقتصاد مبنى على المعرفة، اقتصاد يعتبر تقنيات المعلومات والاتصالات المحرك الرئيسى للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، ويعتمد بدرجة عالية على الموارد البشرية يعتمد على الفكر يعتمد على المعرفة، لا يعوقه محدودية موارده، وإنما تفعله امكانية تزايدها اذا ما تم تنميتها بالشكل الصحيح، ويأتى تطوير التعليم، وتأهيل الكوادر الفنية، وبناء القدرات، وخلق القدرة على الابداع والابتكار ضمن أهم عناصره التى تؤكدها اليوم الأكاديمية العربية بهذه الكوكبة من خريجيها المتميزين من كلية الدراسات العليا فى الادارة.
اننا نشهد الآن تغييرات متعددة فى العالم العربى، تغييرات امتدت الى نظم الحكم والى التفكير بأسلوب عصرى ومنهج جديد، فقد هبت رياح التغيير على العالم العربى وشهدت المنطقة ثورات فى عدد من الدول العربية نادت بالحرية والديمقراطية والكرامة الانسانية.
كان الشباب العربى هو المحرك الرئيسى لتلك الثورات مستخدماً فى ذلك أحدث وسائل التكنولوجيا والانترنت للتواصل والتنسيق، وأبهر هذا الشباب العالم بوعيه وحسه الوطنى واستبساله فى حب الوطن حتى فضل الموت بكرامة عن العيش فى ظل الذل والقهر.
ولقد كان هذا الشباب وبدون اى شك مبهراً وملهماً، للشعب المصرى ولكافة الشعوب وتغلب على الظروف التى كانت فى وجه طموحاته وتطلعاته والتى كادت أن تقضى فى كثير من الأحيان على آماله وأحلامه، ولكنى اليوم أقول لكم .. أقول للشباب والشابات انتم الأمل وبالاصرار والمثابرة سوف تبنون مستقبلكم ومستقبل مصر وستحققون ما تصبون اليه بأيديكم لا بأيدى الآخرين، وها أنتم اليوم وقد جنيتم ثمار جهدكم وقد حققتم أهدافكم فلتتقدموا بخطوات ثابتة الى المستقبل وستكون لكم الريادة باذن الله.
ختاماً فاننى أتقدم بالشكر لسعادة الدكتور اسماعيل عبد الغفار رئيس الأكاديمية على دعوته الكريمة لى لمشاركتكم فى هذه اللحظة الفارقة من حياتكم متمنياً لكم وللأكاديمية دوام النجاح والتوفيق.
السابق
Δεν υπάρχουν σχόλια:
Δημοσίευση σχολίου